الخلاصة:
شهد العصر البابلي القديم الكثير من دويلات المدن الأمورية، والتي أصبحت بها البلاد مقسّمة فيما بينها، إذ كان لكل ''دويلة مدينة'' نظامٌها الخاص وسلالتها الحاكمة، لذلك أطلق على ذلك العصر اسم(عصر دويلات المدن الثاني)، تميزاً له عن عصر دويلات المدن السومرية، وقد توزّع نفوذ السّلالات الأمورية الحاكمة على مناطق مختلفة من بلاد الرافدين، فكانت إحداها في إيسن (إيشان بحريات)، والثانية في لارسا (السنكرة)، والثالثة في بابل، وأخرى بمدينة أوروك (الوركاء)، إضافة إلى أشنونا(تل أسمر)، أشور(قلعة الشرقاط)، كما أنّهم حكموا في مدينة ماري(تل الحريري)، وهكذا عادت البلاد إلى نظام الممالك الصغيرة مشكلة انقسام سياسي في المنطقة، وبتولي حمورابي ملك بابل، قام بضم تلك الممالك في دولة واحدة عبر سلسلة من الحروب.