الخلاصة:
تتوزع الانتقالية القائمة بين الأجناس الأدبية، والمتعلقة بالجانبين: السردي والأدائي، على جملة من الإجراءات الخاصة بضبط النصوص المقتبسة من الرواية، فقابلية الرواية كنمط سردي حكائي لبعض من عناصر المسرح، من شأنها التأسيس لنص درامي مواز له، يكون موجها للتمثيل، فيتحتم قبل تحويل النص السردي إلى مرحلة الاخراج ضبطا دراماتورجيا دون إنكار الخصائص الفنية على مستوى كل جنس أدبي.
وهذا ما يشتغل عليه العمل الموسوم ب: المسرح الجزائري من النص الروائي إلى العرض المسرحي - قراءة في بعض النماذج-وقوفا عند ما يفرضه الانتقالمن وضعية سردية إلى وضعية مغايرة، يكون الأداء فيها الركن الأساسي بداية من النص الروائي، ثم إلى النص الدرامي، وصولا إلى العرض المسرحي؛ فالمسرح ذو طبيعةأدائية تحكمه الحركة ولغة الجسد،فينبغي معرفة أن ذلك يكون وفق الطبيعة الأجناسية لكل من الرواية والمسرح.