الخلاصة:
يعتبر عهد الخلافة الأموية بالأندلس من أزهى عهود الأندلس المسلمة، وهذا بإجماع الباحثين والمؤرخين، ولعل السبب في ذلك يعود إلى سياسة الحكام المسلمين المتسامحة في مجال الدين والعقيدة مع أهل الذمة منذ أن وطئت أقدامهم أراضي بلاد الأندلس. صاحب تلك المعاني المشرفة ألوان من الأسى والألم على ضياع المكسب العظيم بعد سقوط الخلافة الأموية، وتقسيم الأندلسي إلى دويلات متناحرة عرفت باسم ملوك الطوائف، حيث قامت كلها على الفوضى والتنافس والتناحر بين هذه الطوائف، فكانت دراسات لواقع سياسي مرير. تتفق المصادر على أن الأندلس عاشت بعد نهاية الخلافة الأموية سنوات صعبة من الفرقة والتنافس والاضطرابات السياسية أدت إلى بروز تلك الصورة الممزقة في القرن الخامس الهجري / الحادي عشر الميلادي، لذلك من الخطأ ربط هذه الاضطرابات بإيجابيات أو سلبيات الواقع الاجتماعي للأندلس.