الخلاصة:
قد اشتمل كتاب" المعيار" للونشريسي على مجموعة ضخمة من النوازل والفتاوى الفقهية التي تتميز بابتعادها عن الجانب النظري ،والتي تعبر بصدق عن واقع الحياة اليومية،والمجتمع المغربي في العصر الإسلامي، والملاحظ أن الحوادث التي عاشها أهل المغرب الإسلامي قد اصطبغت بالصبغة المحلية مما دفع الفقهاء ،والقضاة، وأهل الفتوى إلى الاجتهاد لاستنباط الأحكام ،والفتاوى الشرعية الملائمة وفق المذهب المالكي السائد في بلاد المغرب. و أورد الونشريسي في مصنفه عددا كبيراً من القضايا الفقهية والنوازل التي لها ارتباط وثيق بأوضاع المرأة المغربية ،وتعتبر المادة التي وردت فيها مادة فريدة وأصيلة ، ولذلك كان الموضوع المقترح هو:دراسة شاملة لأوضاع المرأة الاجتماعية والاقتصادية،أي تسليط الضوء على هذه الفئة المهمة من المجتمع ،ومعرفة أسرارها وخباياها وكل ما يتعلق بها،ورسم طبيعة الوضعية العامة لها ،وذلك كله يكون من خلال كتاب "المعيار"لأبي العباس أحمد الونشريسي.