الخلاصة:
كشفت دراساتنا للمسرح الجزائري في أطروحتنا هذه وفي غيرها من الدراسات أن"المرجعية المزدوجة المصدر" قد تحكمت في علاقة مسرح روادنا بالمسرح الغربي، وفي علاقة جيل عبد القادر ولد عبد الرحمان كاكي وكاتب ياسين بالمسرح الجديد.
أظهر تحليلنا الدراماتورجي لمسرحية "الشيوخ" لكاكي أنه قد استلهم مسرح العبث وفن المداح في آن واحد. وقد توصل فيها إلى وحدة جدلية تجمع بين الشكل الملحمي والمقتضيات الدرامية لمسرح العبث.
أما فيما يتعلق بكاتب ياسين فقد تمكنت دراستنا الدراماتورجية لمسرحية "فلسطين مغدورة" من استخلاص كم كانت كتابته المسرحية في دورها الثاني مدينة للمسرح اليوناني، وللمسرح الفيتنامي؛ وخاصة للمسرح الملحمي السياسي لبيسكاتور. هذا من جهة، و كانت من جهة أخرى مدينة لفن الحاكي، وللمسرحية الشعبية لرشيد قسنطيني، المتميزة بالحبكة المفككة واستخدام الأغنية والهزل.