الخلاصة:
نحاول في هذه الدراسة البحث عن دور متغيرات الشخصية في حماية الصحة والوقاية من الأمراض المزمنة وهذا بالتطرق إلى العلاقة بين الفعالية الذاتية ومصدر الضبط الصحي الداخلي عند عينة من مرضى المصابين بالأمراض القلبية. بلغ عدد المشاركين في (60) فردا مصابين بأنواع مختلفة من الأمراض القلبية متواجدين في حالة استشفاء، تمت الدراسة وفق المنهج الوصفي الارتباطي بالاعتماد على أداتين هما مقياس الفعالية الذاتية ومقياس مصدر الضبط الصحي، أسفرت النتائج على وجود نسبة 63.34 % من المشاركين نتائجهم متوسطة على مقياس فعالية الذات، إذا ما أضفنا عليها ثاني أعلى نسبة نجد أن 33.33 % فعاليتهم الذاتية منخفضة يتبقى بالتالي نسبة صغيرة تقدر بـ 3.33 % من يتمتعون بمستوى مرتفع من فعالية الذات. وبالمقابل نجد 61.66 % يحققون نتائج مرتفعة على بعد الحظ و83.33 % بالنسبة لبعد ذوي النفوذ، في حين 13.33 % فقط على بعد مصدر الضبط الداخلي، والمتوسط الحسابي لمصدر الضبط الداخلي هو الأضعف بـ 17.11 مقابل 19.58 بالنسبة لبعد الحظ و24.07 بالنسبة لبعد ذوي النفوذ. هذا يعني أن أفراد العينة يميلون إلى مصدر الضبط الصحي الخارجي. وترتبط فعالية الذات إيجابا (-0.51) مع مصدر الضبط الصحي الداخلي، وهو ارتباط موجب دال إحصائيا عند مستوى الدلالة 0.01 وهذا معناه أنه كلما ارتفعت درجات فعالية الذات يصاحبها ارتفاع في درجات بعد مصدر الضبط الصحي الداخلي. أما بالنسبة لمصدر الضبط الصحي الخارجي فيرتبط سلباً مع فعالية الذات (- 0.34) وهو ارتباط دال عند مستوى الدلالة 0.05 وهذا يعني أن ارتفاع درجات فعالية الذات يقابلها انخفاض في مصدر الضبط الصحي الخارجي. أي ارتفاع فعالية الذات تقترن مع الميل إلى مصدر الضبط الصحي داخلي ويقابلها تنافر من مصدر الضبط الخارجي.