الخلاصة:
الثورة الجزائرية من الثورات الرائدة في العالم عامة، وفي الوطن العربي خاصة، لما امتازت به من خصائص قل نظيرها في غيرها من الثورات التي سبقتها أو عاصرتها أو تلتها لأنها ثورة مسلحة ضد استعمار بغّيض قَهر وفقّر وعذّب وخرّب وأفْسد التعليم ونسخ اللغة ومسخ العقيدة طوال اثنين وثلاثين ومائة عام. وبالرغم من ذلك بقي في رأس الجزائري نخوة العروبة وفي نفسه حمية الإسلام وفي يده سيف الفتوح، إلا أن كل ذلك لم يكن ليتحقق لولا الدّعم الشعبي المتعدد الأوجه بالوسائل والأساليب كدعم المهاجرين الجزائريين في الدول الشقيقة المجاورة والبعيدة ودعم الدول الإسلامية والدول الصديقة وشبكات الدعم الأوروبية، هذا إلى جانب الدّعم العربي الرّسمي والشعبي.