الخلاصة:
الترجمة ميدان الأعمال غير المكتملة بامتياز، وإعادة الترجمة محاولة لبلوغ الكمال فيه. هذا الكمال ينبني أساسا على محاولة الاقتراب أكثر فأكثر من النص الأصلي والوفاء له ولمتلقيه. وتعد إعادة الترجمة في الميدان الأدبي بوجه خاص، وفي غيره من الميادين، ظاهرة إيجابية فهي دليل على حركية الترجمة وتطورها، وسعي لمراعاة المتلقي، ودليل على ثراء النص الأصلي وتباين مستوى المترجمين وتغير وجهة نظرهم تبعا للظروف الزمانية والمكانية التي أنجزوا فيها الترجمات المعادة، وعليه فدوافع إعادة الترجمة قد تكون شخصية أو جمالية أو نقدية، إلا أنها لا تضمن لنا حتما جودة الترجمة المعادة مقارنة بسابقاتها. ولإعادة الترجمة أهمية كبرى في دراسة تاريخ الترجمة، فكل قراءة للأصل تضاف إلى القراءات السابقة، وكلها تزودنا بمعطيات تاريخية حول الترجمة. سنتناول في مقالنا هذا مفهوم إعادة الترجمة، والأسباب التي تدفعنا للتجرمة ولإعادة الترجمة وأهمية دراسة الترمات المعادة في إثراء تاريخ الترجمة ونقدها.
La traduction est le domaine de l'incomplet par excellence et la
retraduction tend à le compléter. La retraduction est donc un moment second
mais essentiel dans l'histoire de la réception d'une œuvre et par conséquent, dans
l'histoire de la traduction. Cette activité parallèle -caractéristique de la traduction
littéraire en particulier- peut être motivée par diverses raisons : personnelles,
esthétiques, critiques, etc. Dans le présent travail, nous allons tenter d'aborder les
différentes raisons qui nous poussent généralement à traduire une œuvre, ou à la
retraduire tout en passant par la définition du concept.