الخلاصة:
الترجمة الذاتية من أحدث مواضيع دراسات الترجمة، وهي نوع خاص من الترجمة يكون فيه المترجم هو نفسه كاتب النص الأصلي. سنتناول في مقالنا هذا هذه الظاهرة الترجمية النادرة والتي جسدها بعض الروائيين العالمين الغربيين أمثال بيكيت، وجرين، ونابوكوف، ونانسي هوستون، والعرب كصالح القرماردي ورشيد بوجدرة. وقد أثيرت حول الترجمة الذاتية أسئلة كثيرة تتمحور أساسا حول تعريفها ومدى رصد استراتيجياتها. كما كانت هناك محاولات لدراسة الظواهر اللغوية المرتبطة بها كحضور لغتين في فرد واحد وبنفس المستوى، أي توفر الإزدواجية اللغوية التي لطالما أشير إلى استحالتها لأن اللغات تدخل الضيم على بعضها البعض، وكونها كتابة ثانية، وعلاقة الكاتب بالمترجم في هذه الحالة، وتواجد الأنا والآخر معا، وهو ما سنحاول التطرق إليه.
L’objet de la réflexion présentée ici est d’illustrer comment la pratique
scripturale bilingue des auteurs qui s’auto-traduisent remet en question la relation
entre le «Moi» et l’ «Autre» qui coexistent dans les sillages de l’auto-traduction, et
comment le processus d’appropriation de l’ «Autre» révèle l’emprise que ce dernier
exerce sur le «Même», autrement dit ; l’Autre finit par habiter le Même dans son
imaginaire tout en affirmant que la culture d’arrivée accepte le contact avec l’altérité
et en reconnaît une certaine valeur.