الخلاصة:
يتمحور موضوع بحثي هذا حول أهم المحطات التي شهدها المنطق الرياضي في تطوره. وقد قسّمت البحث إلى مقدمة، ثلاث فصول وخاتمة، تناولت من خلال الفصل الأول مفهوم الصورية في المنطق الأرسطي وموقف بلانشي منها وقد تطلّب منّي ذلك الوقوف على مفهوم المنطق الرّياضي وخصائصه؛ فاستعرضت موقف لوكاشيفتشثم الطرح المناقض له حول قيمة المنطق الأرسطي. أمّا الفصل الثّاني فتناولت فيه المنطق الرّياضي في صورته الكلاسيكية، ومدى تغطيته لكل جوانب الواقع، أين ركّزت على أهم ما يميّز هذه المرحلةوهو تَكَوَّن حساب القضايا، وظهور المنطق في صورة نسق استنتاجي، وقد أشرت إلى أهم المساهمين فيه على غرار فريجه، بيانو وراسل. أمّا الفصل الثّالث فقد تناولت فيه المنطق الرّياضي اللاكلاسيكي وحدود تطبيقاته؛ حيث يتميز بخاصيتين أساسيتين:أولا إقامة الاجراءات الصورية، وثانيا تفرّق المنطق الرياضي الكلاسيكي،أمّا الخاتمةفتتكوّن من نتائج البحث المتوصّل إليها.