الخلاصة:
يتمحور موضوعنا هذا حول الصلات التي كانت تربط بلاد المغرب و بلاد السودان الغربي خلال القرن 5هـ - 09هـ / 11م - 15م و التي ركزنا فيها على العلاقات الثقافية على وجه الخصوص العلوم الشرعية المنتقلة من بلاد المغرب إلى بلاد السودان الغربي و دور الفقهاء و العلماء المغاربة من خلال مشاركتهم في هذا الإثراء الفكري و الحضاري، و ذلك من خلال نقلهم للحرف العربي و الدين الإسلامي على المذهب المالكي و الطريقة الأشعرية إلى بلاد السودان الغربي و تجدر الإشارة هنا إلى تغلغل هؤلاء العلماء في كل الميادين السياسية و الفقهية و القضائية
و تمكنوا خلال فترة وجيزة من الوصول إلى أعلى المراتب في السودان الغربي الذي ازدهرت حواضره بسبب هذا الإرث العلمي و الحضاري و لعل من أبرز حواضره حاضرة تمبوكتو التي أخذناها كنموذج للدراسة .