الخلاصة:
رغم ندرة المعلومات خاصة التي تتحدث عن الجانب الاجتماعي لسكان المغرب القديم لأن الهياكل التشريعية والإدارية لم تظهر إلا خلال القرن الثاني للميلاد،هذه الدراسة توضح وتبراز أحداث فترة تاريخية هامة من تاريخ المغرب القديم، أثناء التوسع والسيطرة الرومانية في بداية العصر الإمبراطوريالأعلى خاصة فترة حكم اوكتافيوس الملقب بـ أغسطس وفرض منطقه ومكانته في روما من خلال سياسته الإصلاحية في الإمبراطورية على جميع الأصعدة وانعكاساتها على المغرب القديم مع استمرار هذه الإصلاحات بعد وفاته، ما يلاحظ على الإمبراطور أغسطس الدهاء السياسي الذي اعتمده في الوصول إلى السلطة وتفرغه إلى توسيع رقعة أراضي الإمبراطورية في إطار بما يسمى إصلاحات أغسطس على حساب الممالك والأقاليم المجاورة ونذكر بالأخص بلاد المغرب القديم، مع الإشارة إلى هذه الإصلاحات بجوانبها الإيجابية والسلبية في الإمبراطورية ونتائجهاالوخيمة على بلاد المغرب القديم من تفتيت إلى مقاطعات وأقاليم، بسلب الأراضي من أصحابها ثم تسليمها للجند المتقاعد والنافذين من الرومان،بالإضافةإلى ذلك تشكيل المستعمراتبكل أنواعها، وطرد أصحاب الأرض وإبعادهم إلى المناطق النائية أو استعبادهم.