الخلاصة:
إن هذه الأطروحة وضحت و شخصت لنا واقع الحوافز و علاقتها بالأداء الوظيفي، حيث كشفت لنا من خلال المنهج الكمي و من خلال تقنية الإستمارة و التقنيات المساعدة كالملاحظة بالمشاركة و كذا المقابلات أن واقع نظام الحوافز القديم و الذي أصبح لا يتماشى مع واقع و أهداف الموارد البشرية شكل لنا إستراتيجيات الفاعلين الكثيرة و المعقدة و التي خلقت و شكلت حلقات مفرغة و هوامش حرية أثرت بالسلب الكبير على أهداف الإدارة من جهة و على الأداء الوظيفي و تقييمه أيضا و شكل بالمقابل ظواهر سلبية كالرشوة و البيروقراطية السلبية التي كانت من بين أهم نتائجها، فتوصلنا إلى نتيجة مهمة و هي يجب على صناع القرار وضع نظام حوافز هجين يحمل في طياته البيروقراطية الفيبرية و إستراتيجية الفاعلين الكروزية للخروج بنظام قوي و فعال يضمن الإهتمام بالموارد البشرية و خلق الجودة التي تعني في الأخير هذا المورد البشري، و يجب الإشارة إلى شيء مهم و بالغ في الأهمية و هو لا ننسى بأن هذا المورد البشري (الموظف) يملك داخل أسرته أطفال (منتجات المستقبل بالنسبة لدولة الجزائر) و كل تحسين لمستوى المعيشة بالنسبة للوالدين و كل إهتمام لنظام الحوافز المادية و المعنوية فإنه يعود على هذه المنتجات المستقبلية بالإيجاب و كل لامبالاة لهذا المورد البشري (الموظف) و عدم فهمه فإنها تعود بالسلب على هذه المنتجات المستقبلية ،فيجب أن تكون هناك إرادة سياسية لفهم هذا المورد البشري جيدا الذي بواسطته نصنع و نستثمر في الجودة و نصنع به الحضارة.