الخلاصة:
استخدم المصمّمون المعماريون بالمغرب الأوسط عدد من التقنيات في إظهار حركة الماء ، فمن استخدام القنوات الرقيقة التي تلقي الماء ضمن إطار الحوض ، إلى الشلالات التي ميزت انسياب الماء كما هو الحال بالنافورات أو الميضآت و بالشاذروانات، وكذا بالأحواض المائية الكبيرة التي تتوسط بعض المنشآت ، واستخدمت لانعكاس المبنى على سطح الماء لتعطي انطباعا جماليا خاصا ، و كأن الماء يقوم بدور مرآة تكرر الأشكال والعناصر والزخارف فتكسبها أبعادا جديدة خارقة للطبيعة ، وهذا التأثير جيّد سواء استخدم في المناطق المغلقة أو المفتوحة .
وجريان الماء في النافورة يمثل التجدّد الأبدي ، بينما تمثل الانعكاسات في الأحواض انعكاسا لإقامتنا المستقبلية في الجنة فهي بمثابة بوابات لها ، لذلك اهتم بها المسلمون وأوجدوها بمنشآتهم ، ليتّسم استخدامهم لها بالرقة والاتزان لما تحمله من قيمة .