الخلاصة:
تعتبر فلسفة التحليل النفسي استجابة لأزمة ذات بعدين. من حيث التطبيقالإكلينيكي، ملأت ثغرات طب الأعصاب والسيكولوجيا الجامعية، ومن حيث الاجتماع حلت مشكلة انهيار المسيحية وفشل التاريخانية. الإشكالية التي طرحت تتمثل في الاضطراب: 1/بين الحتمية النفسية في السيكولوجيا الفردية التي يفرضها اللاشعور بالمعنى الحصري، والإرادة الإنسانية في صناعة التاريخ التي يسيرها العقل الميتاسيكولوجي والتجليل الروحي. 2/ في نص فرويد ظهر اضطراب ثاني يتمثل في مشكلتي اللاشعور الجماعي والأسبقية بين السيكولوجيا الفردية والسيكولوجيا الجماعية. أكد كثير من الباحثين أن اللاشعور الجماعي غائب في فلسفة فرويد، ولا يملك التحليل النفسي نظرية اجتماعية، بمعنى أن التحليل النفسي سيكولوجيا فردية بالدرجة الأولى. أثبتنا حضور اللاشعور الجماعي كما أثبتنا وجود علاقة جدلية بين السيكولوجيا الفردية والسيكولوجيا الجماعية في مؤلفات التحليل النفسي
Psychoanalysis has responded to a crisis with two dimensions. From the point of view of clinical practice, psychoanalysis has filled the gaps in neurology and normal psychology, and from the social point of view, it has solved the problem of the collapse of Christianity and the defeat of historicism. The problematic posed consisted of: 1 / in a disturbance between the psychic determinism imposed by the unconscious in the strict sense, and the human arbitrariness which acts in history by relying on metapsychological reason and spiritual sublimation. 2 / In Freud's text, another disorder consists of the problem of the collective unconscious, and the problem of the primacy between individual psychology and social psychology.