الخلاصة:
كانت السياسة الجبائية متشددة، أحيانا، على السكان ببوادي ومدن المغرب في بعض فترات الحكم الممتد بين مرحلتي المولى إسماعيل وسيدي محمد بن عبد الله ، فعلاوة على الضرائب الشرعية، تعرض السكان للتعسف ولدفع ضرائب غير شرعية أثرت سلبا على مستواهم المعيشي وعلى استقرارهم وإخلاصهم للنظام الحاكم، مما أدى إلى اندلاع انتفاضات وثورات وتمردات في الكثير من المدن والبوادي المغربية، وكان الوضع أكثر حدة في عهد المولى إسماعيل. لقد كانت سياسة التدبير المالي في هذه المرحلة سببا في ظهور عدة أزمات وصراعات داخل النظام الحاكم وأدت إلى اضطرابات كادت تنهي الدولة العلوية في هذه المرحلة في انسجام تام مع رأي ابن خلدون الذي أكد أن الضغط الضريبي يؤذن " باختلال العمران، ويعود على الدولة؛ ولا يزال ذلك يتزايد إلى أن تضمحل". إن السياسة المالية في هده المرحلة من تاريخ المغرب كانت أحد عوامل تعطيل التنمية والحفاظ على التوازن بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط وبالتالي قطع الطريق مبكرا أمام الحركة الإمبريالية. ملخص بالإنجThe tax policy was sometimes harsh on the
population of the towns and cities of
Morocco in some periods of rule between the
two phases of the Mawla Ismail and Sidi
Mohamed Ben Abdallah. In addition to the
legal taxes, the population was exposed to
arbitrariness and to the payment of illegal
taxes that adversely affected their standard of
living, Which led to the outbreak of uprisings
and revolutions and rebellions in many cities
and the Moroccan clubs, and the situation
was more acute during the era of Moulay
Ismail.