الخلاصة:
يقول أبو القاسم سعد الله بأن ما قام به الشيخ محمد بن أبي القاسم "هو إنشاء الزاوية ونشر التعليم وتكوين أسرة وفي ذلك من الجهاد ما فيه! أليس ذلك أولى من الهجرة وأنفع من التصوف السلبي القائم على الانزواء والبعد عن الناس؟ ومن يدري لعل الشيخ محمد كان ينوي ما نواه ابن باديس بعد قرن، وهو تكوين حركة تعليمية يصارع بها الجهل الذي ضربته السلطات الإستعمارية على الجزائريين أكثر من نصف قرن، وتخريج طلائع تتولى بنفسها مصير البلاد" تاريخ الجزائر، الثقافي، ج4، ص 161 إن أهم الأعمال التي قام بها الشيخ محمد بن أبي القاسم هو التصدي للتيار التنصيري والتبشيري الذي باشره الإستعمار الفرنسي في أوساط الشعب الجزائري، إضافة إلى الإستجابة لطالبي العلم وهذا لقلة وانعدام المدارس بعدما ضيق عليها الإستعمار وحارب تعليم الدين واللغة، وأيضا إيواء عدد كبير من الأيتام والفقراء والمساكين نتيجة للسياسة الإستعمارية المفروضة، كما ساهم بشكل كبير بدعم ثورة 1871 بالرجال والسلاح