الخلاصة:
تهدف هذه الدراسة إلى الوقوف على البناء السردي في شعر محمود درويش ، و إلى أيّ مدى ساهمت استعاراته للتقنيات السردية في تدعيم تجربته الشعرية. و هذا يقودنا إلى إلقاء الضوء على ظاهرة تداخل الأنواع الأدبية، و كيف ساهم المزج بين الشعري و النثري في تدعيم الدلالات الشعرية، فإلى جانب النزعة الغنائية التي تطغى على شعر محمود درويش نجده ينوع بينها و بين النزعة الدرامية و النزعة الملحمية من خلال الاستعانة ببعض العناصر الفنية المقتبسة من الأسطورة و الملحمة و المسرح و النثر و السيرة و القصة.
لذلك ركّز البحث على أهم التقنيات السردية التي استعارها الشاعر في بناء قصائده، ليصبح شاعرا و ساردا في الوقت ذاته من خلال اتكائه على عناصر البناء القصصي و السردي على غرار المكان، الزمن، الشخصيات، و الحوار، ليقدّم لنا قصة شعرية عن معاناة و كفاح الشعب الفلسطيني الباحث عن الحرية و الهوية.