الخلاصة:
اهتم البحث بإبراز دور الشّعر النّسوي القبائلي في التّنمية الثّقافيّة المحلّية، وبمكانة التُّراث اللاّمادّي ووظائفه الحاليّة في ظلّ التّغيُّرات البنيويّة التي تعيشها هذه المُجتمعات وسط البدائل الثّقافيّة المُغيّرة لمسار الشّعر القبائلي؛ فإنه يعالجالكشف عن حقيقة الأدب الاجتماعيّة بالتّركيز على دور الشّاعر في التّواصل بلُغة العرف، عارضا نسق القيم والمعايير.
هو محاولة الخوض في المنهج الأنثروبولوجي الاجتماعي دون استبعاد الوصف والتّحليل الأدبيّين. كون دراسة النّص الشّعري تحتاج إلى العديد من الآليّات الجادّة التي تَكشف ثقافة المُجتمع.
جاءت محتويات البحث في أربعة فصولانطلاقا من التعريف بمجال البحث الميداني وآليّاته، ثم استعراض مختلف الأشكال الشعريّة المتداولة في الأوساط الجماعيّة والفرديّة، بعدها تبرير تأثّر المرأة بالمجتمع وبالخلفيّات الثقافيّة المُنصبَّة في قالبها الشّعري المُكثّف،لتنتهيالدّراسة التّطبيقيّة باستخلاص القيم الأخلاقيّة والمُميّزات الأسلُوبيّة في النُّصوص الشّعريّة القَبائليّة.
يبقى البحث جزءًا ثقافيًّا هامًّا نعتزُّ به في الوسط الشّعبي القبائلي خاصّة والجزائري عامّة، كما يُعدُّ وثيقة اجتماعيّة تُضاف إلى ما شيّده الدّارسون والمُهتمّون بالتُّراث الشّعبي تدوينًا ودراسةً.
