الخلاصة:
تناولت في بحثي المقدم لنيل شهادة الدكتوراه علوم، موضوعا جمعت فيه بين الفلسفة الإسلامية وموضوعات البلاغة العربية، حيث تطرقت إلى أفكار بعض الفرق الإسلامية وبالأخص المعتزلة و الأشاعرة، اللتان تتناقض في كثير من الأحيان فكريا وفلسفيا، حيث اقتنصت ثمرة هذا الخلاف وأثره البالغ في الدرس البلاغي و البياني، حيث كان لمبدئي العدل والتوحيد دور كبير و مهم في ترسيخ كثير من القضايا البلاغية، حيث كما هو معلوم فرت المعتزلة من تشبيه الله وتجسيمه فنفت الصفات الحسية المنسوبة إلى الله عز وجل كالسمع، البصر، الرحمة، الحنان، الكلام، المجيء وأولتها بالرعاية والعناية، وبالتوفيق، لأن الحنان يقتضي صدرًا وقلبا، والكلام يقتضي لسانا. وكذلك السمع والبصر هما الآخران جارحة وحاسة، والله عند المعتزلة منزه عن الجارحة و الحاسة. فدب إلينا مايعرف بالمجاز و والكناية، والاستعارة من خلال إلغاء الظاهر والاعتماد على الإرشادات الباطنية، كما كان لأفكار الأشاعرة دور كبير في وضع كثير من المفاهيم البلاغية من خلال مقولتهم بالكلام النفسي، والنظم.......إلخ.