الخلاصة:
تضمنت الرسالة إشكالية المنهج العلمي في فكر ابن باديس والنورسي بين النظرية والتطبيق أيهما كان نظريا وأيهما كان تطبيقيا؟ وإلى أي مدى تجسدت نظريتهما في الواقع العملي ؟ المنهج العلمي في فكر ابن باديس له طابع نظري تجسد في الأصول العقدية ويتميز بالنزعة العلمية المعرفية وبالنزعة السياسية وبالنزعة الوحدوية وبالمرحلية وفقه الأولويات، وله أبعاد نفسية ، سياسية، اجتماعية، اقتصادية، فكرية، ولع طابع عملي تجسد في استغلال كل الوسائل الممكنة والمتاحة بكل الأساليب المقنعة، له اسقاطات ميدانية يمكن استثمارها في الواقع المعاصر. المنهج النوري يتشابه مع المنهج الباديسي من حيث الأصول العقدية ومن حيث الخصائص المعرفية والسياسية والفكرية ويضيف النزعة الجمالية التي اضفت على منهجه رونقا خاص له اسقاطات ميدانية تجسدت في التغيير الشامل للمجتمع التركي حاليا .العلاقة بين المنهجين تظهر بجلاء هي التكامل الإيجابي وهناك قيمة مضافة لهما هي رسائل النور التي ابدعها النورسي . ا