الخلاصة:
تناولنا بالدراسة إشكالية أزمة المراهقة ودور الأولياء في تجاوز أبنائهم لها دون الوقوع في الاضطرابات النفسية الخطيرة، وعليه قمنا بتسليط الضوء على موضوع الصور الوالدية عند المراهقات اللواتي تعشن أزمة مراهقة، معتمدين في ذلك على أسلوب المقارنة ضمن المنهج العيادي الذي طبقنا من خلاله المقابلة العيادية نصف الموجهة، واختبار تفهم الموضوع (TAT)على عشرين حالة من المراهقات توزّعن بالتساوي على مجموعتين: مجموعة المراهقات اللواتي تعشن أزمة مراهقة مرضية، ومجموعة المراهقات اللواتي تعشن أزمة مراهقة غير مرضية، ولقد أظهرت نتائج البحث أن الصور الوالدية لدى مراهقات المجموعة الأولى كانت سيئة وغير بنائية للذات والهوية، على عكس الصور المعبّر عنها من قبل أفراد المجموعة الثانية، والتي كانت إيجابية وبنائية للذات، وتتفق هذه النتائج مع التفسيرات المختلفة للنظرية التحليلية، والتي تؤكد على أهمية الأولياء والصور المستدخلة عنهم في بناء شخصيةللفرد.