الخلاصة:
يدور هذا الموضوع حول إشكالية أساسية طرحناها وطرحها ماكيافيللي نفسه (بعد أن تاقت نفسه لرؤية ايطاليا موحدة وقوية كما كان عليه الحال في الإمبراطورية الرومانية قديما بعد أن عصف بها الانقسام ، حيث كانت مقسمة الى خمس دويلات صغيرة متصارعة ومتناحرة فيما بينها) . جاءت كالتالي: كيف حلل ماكيافيللي الواقع السياسي الايطالي الذي عايشه وعاصره والذي ساده الضعف والهوان ، وتاريخ روما قديما الذي تحققت فيه العظمة والازدهار من اجل تبيان مكانة الفضيلة في تأسيس الدول والحفاظ عليها ؟ ولقد تبين من خلال هذا التحليل أن دور عامل الفضيلة يتجلى في ثلاث نقاط أساسية 1) أهمية عامل الفضيلة في تأسيس الدول إذا كان حاضرا في من تسند لهم مناصب تسيير شؤون الدولة 2)أهمية عامل الفضيلة في تحقيق قوة الدولة إذا كان أساس تكوين القوات العسكرية المنوطة بحماية الدولة 3)أهمية عامل الفضيلة في مواجهة المحن والمصائب والتقليل من تأثيرها إذا هي نزلت كطارئ بالدول وأخيرا يمكن القول أن الدولة تشكل محور الفكر السياسي الماكيافيللي إذ لا سلطة تعلو فوق سلطتها وكل شيء يهون من اجلها بما في ذلك الأخلاق والدين والمصالح الشخصية .