الخلاصة:
التدين من المظاهر التي نراها في واقعنا الاجتماعي اليومي ، والتي تختلف مظاهرها من فرد لآخر، وكذلك شكلها. إلا أن المصدر واحد هو الدين ، والدين وضع إلهي تشريعي في نصوص مقدسة تخاطب الاتقياء ، والمتلمسين بغية الوصول إلى الحقيقة اللاهية، فتتفاوت مستويات الفهم والتأويل عند هؤلاء ، وترسم صورا صافية وأخرى ضبابية للمتدينين . فتتشكل لدينا إستفهامات وتساؤلات عن هذا التفاوت و الاختلاف في الفهموالشكل و الفاعل المتدين يستخدم الخطاب الغيبي للدين لإمداد سيادته الأرضية في السياسة والاجتماع بعوامل القوة والتفعيل والتسديد. إن التدين هو رؤية كونية يجب أن يتغذى ويتعدد بتعدد منابعه وإضاءته من النصوص الدينية ، وتلك هي سلطة النص التي ترسم حدود ومساحة التدين لتحد من الوقوع في شرك المطلقات وهي في تناطح الآراء ومطارحات الفكر لم تتحرر بعد من ولع الالتصاق بأحرف النص لتنعم بملامسة روحه لاسيما في موضوع تحديد الصلة بين الفكر والواقع .