الخلاصة:
يهدف البحث الحالي إلى التعرف على أهم التدخلات العلاجية التي يقدمها المختص النفساني في علم نفس الصحة في الوسط الاستشفائي للتكفل بضحايا الحوادث الوعائية الدماغية. تعرف الحوادث الوعائية الدماغية على أنها إصابة عصبية في منطقة محددة من الدماغ لمدة تتجاوز 24 ساعة سببها انسداد وعاء دموي دماغي. وتكون هذه الإصابات على شكلين إما جلطة دماغية و تعود أسبابها إلى تصلب الشرايين أو تكون على شكل نزيف دماغي و الذي تعود أسبابه إلى ارتفاع ضغط الدم. ومن الآثار التي تخلفها هذه الإصابات شلل نصفي، اضطراب في الحواس، فقدان الكلام (حبسة) ، اضطرابات في الرؤية، اضطرابات في التوازن، اضطرابات في الوعي. كما أن الحوادث الوعائية القلبية تؤدي إلى آثار عصبية و معرفية من اضطرابات الذاكرة، القدرة على التعلم، التركيز، الانتباه، التوجه الزماني والمكاني، التفكير. وتشكل آثار نفسية انفعالية كالحصر، الاكتئاب، اضطرابات في المزاج، اضطراب في السلوك، القلق والخوف من تعقيدات المرض. وعليه فإن الآثار التي تخلفها الحوادث الوعائية الدماغية دعت الضرورة إلى تكييف تدخلات علاجية نفسية تتناسب وخصائص الإصابة وآثارها، ولعل أهم هاته التدخلات التي أثبتت نجاعتها في هذا المجال، نجد كل من برامج التربية العلاجية والمقابلات التحفيزية والتأهيل المعرفي.