الخلاصة:
إن عملية اتخاذ القرار من المهام اليومية في أي تنظيم، فهي تلعب دورا حساسا داخل المؤسسة، إذ بواسطتها يتم التوصل إلى حلول للمشاكل، ووضع البدائل المتاحة التي تخدم أهداف التنظيم. فاتخاذ القرار هو العنصر الفعال لسير المنظمة نحو تطبيق قراراتها، والاقتراحات المقدمة التي يصادق عليها صاحب السلطة (القائد)، بمشاركة الفاعلين في إطار تفاعلي اتصالي، كي تتحقق فعالية ونجاعة التنظيم خلال تطبيق العقلانية المتمثلة في التحكم في أدوات التسيير، كما يجب الاهتمام بالمورد البشري الذي يعتبر أساس ديناميكية المؤسسة، وتحديد وجهة تلك الديناميكية يكون وفق منهجية متبعة تتكفل بالعامل عن طريق تحفيزه ماديا ومعنويا، إضافة إلى توفير جو عمل يساعده على أداء عمله والعمل على بناء ثقافة تنظيمية واضحة يستمد العامل منها مبادئ العمل. ولدراسة سيرورة القرار نبحث عن العلاقة التي تجمع صاحب السلطة (القائد) بمركزه المهني وكيف يكون اتخاذه للقرارات وتعامله مع مختلف القرارات، مع معرفة فاعلية الأفراد الآخرين في الإسهام في صنع القائد لقراراته التي يصادق عليها نهائيا.