الخلاصة:
يعتبر الخطاب المسجدي من أهم وسائل الضبط الإجتماعي فهو فعل مقدس ذو أبعاد دينية روحية تربوية، يخاطب الروح قبل العقل ويعالج الواقع بعيدا عن العاطفة، كما أنه يخضع لتوجيه القائم به والمثمثل في الإمام، من خلال تناوله كرسالة مقدسة لخدمة المجتمع أو وسيلة لأداء وظيفي مادي، ومن هنا تتجلى أهمية دراستا لهذا الموضوع بهدف تحديد مكانة وقيمة الخطاب المسجدي لدى الإمام، ومحاولة إعطاء بعد جديد نسبياً في دراسة الخطاب الديني، من خلال التركيز على الصفات العلمية والتكوينية والإدراكية للفاعلين في الحقل الديني، والإعتماد عليها لمعرفة مدى توجهات الأئمة في ممارساتهم الوظيفية من خلال إستعمالنا المنهج الوصفي التحليلي وبإعتماد الإستبيان والذي وزعناه على الأئمة، وكذلك إستعملنا تقنية تحليل المضمون (المحتوى) ثم قمنا بتحليل البياناتكما وكيفا وتوصلنا لنتائج أهمها: أن معظم الأئمة يفضلون التمسك بوظائفهم رغم وضعهم المادي المتدني، كما أن النمط التكويني ونوع التنشئة لدى الإمام له تأثير على مدى إهتمامه بوظيفته وبالتالي الإرتقاء بخطابه.