الخلاصة:
لقد كان للحركة الرومانسية تأثيرا واسعا على الفلسفة الألمانية لأنها كانت عصر بحث عن الذات وإظهار لها، كما ثارت على جميع القواعد الكلاسيكية في الأدب، والحقيقة أن الرومانسية كانت أكثر من حركة فنية وأدبية، فهي حركة فلسفية أيضا وتطلق على الفلاسفة الألمانيين الذين عاشوا أوائل القرن الثامن عشرو أوائل القرن التاسع عشر وأشهرهم فختة، شلينغ، هيجل وشوبنهاور كما لاننسى تأثرنيتشه بهذه الحركة في البداية خاصة رومانسية شوبنهاور وفاجنر. إلا أن هذا التأثير لم يدم طويلا فنيتشه في مرحلة ما رد الدين فضح صورتهما وإعتبرهما كنمطين من أنماط العدمية الألمانية بوصفهما مرض أصاب الألمان في جوهرها. وكان تأثير نيتشه وراء ظهور اتجاهات فكرية جديدة ظهرت في فرنسا في النصف الثاني من القرن العشرين مثل تيار ما بعد الحداثة بإلإضافة إلى مابعد البنيوية والتفكيكية. كما لا ينبغي تجاهل إشارات يورغن هابرماس تأثيرات نيتشه في فكرممثلي مدرسة فرانكفورت.