الخلاصة:
تتمحور هذه الدراسة حول قضية أساسية في الفكر العربي المعاصر و هي قضية المنهج و تطبيقاته في قراءة التراث العربي الإسلامي، و قد تناولت من خلالها قضية محددة و هي دراسة أركون للقرآن الكريم وفق المناهج الغربية الحديثة و بينت من خلالها علاقة هذه المناهج بالفكر الاستشراقي، و كذا علاقتها بالفكر الإسلامي الذي يسميه أركون الفكر الأرثوذكسي، ثم حاولت أن أبين كيف أن أركون قد شق علما خاصا يهتم بهذا الميدان و الذي سماه " الإسلاميات التطبيقية" ووضحت كذلك مدى علاقة هذا العلم بالنزعة الإنسية، كما حاولت أن أبين أهم المناهج المعتمدة في قراءة القرآن من طرف أركون و بينت كذلك كيف طبقها أركون على القرآن و مثلت لهته التطبيقات بعدة قراءات لبعض سور القرآن كما يقدمها أركون و لعل أهم المناهج التي اعتمدها أركون في قراءته للقرآن الكريم هي مناهج العلوم الإنسانية و العلوم الاجتماعية، و المتمثلة في المنهج التاريخي و مناهج علم اللسانيات و الأنثروبولوجيا.