الخلاصة:
يُعدّ الحديث النّبويّ الشّريف من أهمّ المدونات اللّغوية الّتي انكبّ عليها علماء العربية لدراستها و الاستفادة ممّا جاء فيها من عربية خالصة، و لعلّ السّر في هذا كلّه أنّ مصدرها هو النّبي صلّى الله عليه وسلّم الّذي يُعدّ أفصح العرب قاطبة، وقد أوتي جوامع الكلم، وأتى بعبارات لم تعرفها العرب قبله، ومن هنا وُجدت الكثير من الظواهر اللغوية التي تُنسب إلى اللهجات العربية في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، منها الصوتية والصرفية والنحوية والمعجمية، والذي يهمّنا في هذا البحث هو الجانب المعجمي الذي تناولته رسالتنا هذه الموسومة بـ: " التنوعات اللّهجية في مفردات الحديث النبويّ، دراسة تداولية للأحاديث النبوية في كتب غريب الحديث " وقد انطلق البحث من وراء إشكالية مفادها: - ماهي التنوعات اللهجية في مفردات الحديث النبوي؟ وكيف كان تداول هذه المفردات في مدونات اللغة العربية؛ من قرآن كريم و حديث نبوي شريف وكلام العرب؛ شعرا كان أو نثرا؟ وقد قسّمت هذا البحث إلى مقدمة وثلاثة فصول وخاتمة، أما الفصل الأول فقد عنونته باللهجات العربية القديمة، أما الفصل الثاني فقد خصّصته للحديث النبوي الشريف، وفي الفصل الثّالث والأخير جعلت مدخلا موجزا للتداولية ثم وضعت دراسة تطبيقية تداولية لبعض المفردات التي وُجدت في الأحاديث النبوية، ثم خاتمة استخلصت فيها النتائج .