الخلاصة:
يسعى هذا البحث إلى استكشاف الهويّة الافريقية وعوامل أزمتها، التي كانت نتاج التصادم والصراع بين الثقافة الافريقية التقليدية المحلية والثقافة الغربية الحديثة الوافدة ،ومن خلال تحليل رواية "النهر الفاصل" للكاتب الكيني نغوجي وثينغو،توصلنا إلى أن مفهوم الهوية لا يخرج عن مقاربة الأنا بالأخر،خاصة إذا تعلق الأمر بمجتمعات عانت من الهيمنة الغربية،حيث تنعكس أزمة الهوية عند المثاقفين الأفارقة، الذين تشربوا من المدارس الكولونيالية ثقافة الغربي،الأمر الذي أفضى إلى اصطدامهم بواقع جعلهم يتخبطون بين هويتهم الافريقية الاصيلة وهوية الغربية المكتسبة. وفي ظل هذا يقترح نغوجي وثينغو من خلال روايته البديل الممكن، والمتمثل في التوفيق بين الثقافتين من خلال التعليم لكن من دون أن يتعارض هذا مع منظومة القيّم والعادات الافريقية داخل المجتمع الافريقي.