الخلاصة:
يندرج هذا البحث ضمن البحوث التعليمية، وقد حاول الكشف عن تداعيات اعتماد المدخل التاريخي من جهة تطبيقا لما جاء في منهاج السنة الأولى من التعليم الثانوي ببعده التاريخي واعتماد المقاربة النصيّة من جهة أخرى ببعدها التواصلي، وإذا كانت المقاربة النصية تقتضي تعليم مختلف أنماط النصوص بُغية تمثلها والنسج على منوالها فيما بعد، وإذا كانت كتابة نصوص حجاجية من بين الكفاءات المستهدفة خلال هذه السنة فإننا نتساءل كيف يكون تلقي وإنتاج نصوص حجاجية عبر النماذج الشعرية التي فرضها المدخل التاريخي، علما أن البنية الحجاجية من أصعب البنيات ويتطلب تعلمها نصوصا نثرية بسيطة يسهل على المتعلم تمثل خطاطتها، ومن هنا تنبع فكرة البحث فالنصوص الحجاجية يتم تناولها في إطار النص الأدبي الذي تم انتقاؤه وفق المدخل التاريخي وهذا الأخير فرض نوعا من النصوص وهي النصوص الشعرية، فهل يمكن لهذه المزاوجة بين المدخل التاريخي والمقاربة النصية أن تسهم في تحقيق الكفاءة المستهدفة وتحقيق كفاءة تواصلية لدى متعلم السنة الأولى من التعليم الثانوي.