الخلاصة:
تعتبر البلدية النواة المركزية و الأساسية في الإدارة الحلية تساهم مع الدولة بالتكفل بإنشغالات المواطنين و معالجة مشاكلهم و مشاركتهم في تسيير الشؤون العمومية على المستوى الإقليمي ، إلا أن فعاليتها مرهونة بمدى مواكبتها التغييرات التي تحدث في بيئتها و مدى إستجابتها لهذه الظروف الجديدة و التكيف معها. و بما أن معيار تطور التنظيمات أصبح اليوم قائما على مدى إستعمال التكنولوجيات الجديدة و توظيف إدارة الأعمال، فقد إختيرت بلدية حيدرة كبلدية نموذجية لإحتضان مشروع اعتماد إدارة الجودة والبلدية الإلكترونية وهما من المشاريع العصرية التي تهدف إلى تطوير في الأداء وفعالية الإدارة المحلية لكن سوء إختيارالإستراتيجية جعل كلا المشروعين يصطدم بعدة عراقيل ومشاكل حالت دون تحقيق الأهداف المرجوة منها و قد توصلنا إلى ذلك من خلال هذه الدراسة القائمة على دراسة التغيير التكنولوجي و التغيير التنظيمي في الإدارة المحلية .