الخلاصة:
إن الاهتمام بالطفولة, و الطفولة المبكرة خصوصا إحدى المعايير التي بواسطتها نقيس درجة وعي المجتمعات و تفطنها لما يواجهها من تحديات في هذا المجال. باعتبار طفل اليوم هو رجل المستقبل و مواطن الغد. و من غايات النظام التربوي الجزائري, إعداد المواطن الصالح الذي يساهم في بناء وطنه. و لهذا نجد الدولة تهتم بمرحلة التعليم التحضيري أو التعليم ما قبل المدرسي. وتهدف هذه المرحلة التي تهيئ الأطفال نفسيا و تربويا للمرحلة المدرسية الإلزامية.تعريفا بتعليمة بعض المبادئ الأولية للقراءة و الكتابة و الحساب, و اجتماعيا بتزويده بقواعد الانضباط التي تتطلبها الحياة الاجتماعية المؤسساتية (المدرسة) كاحترام الغير و التعاون مع الآخرين و تربويا و تنمية الميول و الاتجاهات الايجابيات نحو التعلم. و بناء على الأمرية (رقم 35 - 76- مؤرخ في أفريل 1976 ) جاء فيه أن التربية التحضيرية هي تربية مخصصة للأطفال بتنمية كل إمكانياتهم, كما توفر لهم فرص النجاح في المدرسة و الحياة. يعتبر التعليم التحضيري عملية إستراتيجية و ضرورية لأي مجتمع يريد أن يتقدم و ذلك لأن هذا النوع من التعليم يساعد بشكل كبير على تمكين الأطفال الذين هم قبل السن الإلزامي للتعليم. ففي هذا الشأن تشير أغلب الدراسات إلى أن التعليم التحضيري يدفع إلى تقدم المجتمع لكون يساهم في إبراز أجيال أكفاء وأقدر على تحقيق النجاح الدراسي.