الخلاصة:
تجديد الخطاب الديني بات من المواضيع الهامة التي تطرح نفسها سواء حاضراً ، أو عبر التاريخ الإسلامي بوصفه استجابة لمجموعة من القضايا التي يفرضها الواقع بمشكلاته الملحة ، والزمن بإشكالياته وتعقيداته المتشابكة ، حيث يطرح التجديد دائماً على أنه بوابة أو طريقة لفتح باب الاجتهاد والإبداع بشكل مشروع وضروري ، إلا أن التجديد ارتبط بشكل أساسي بمنطق رد الفعل الذي شكل حيزاً كبيراً من الخطاب ( الديني ) الإسلامي الحديث والمعاصر عبر العديد من أعلامه ، خاصة الذين احتكوا بالحضارة الغربية . ومن أجل الإجابة على الكثير من مثل هذه التساؤلات ، حاولنا تقديم هذا الفصل من الدراسة ، حيث تضمن أربعة مباحث أساسية ، جاءت حول مفهوم التجديد وتطوير الخطاب الديني ، ثم مختلف المشاكل التي تواجه التجديد ، فالمراحل التي يمر بها ، وأخيراً الحديث عن المحاولات الغربية لتجديد وتطوير الخطاب الديني الإسلامي من بيئة غربية ومن أهداف غربية غريبة عن المجتمعات العربية والإسلامية أملتها الكثير من التطورات والظروف الدولية .