الخلاصة:
الإشكالية:
بطبيعة الحال قام الموضوع محل الدراسة على إشكالية هي: هل أن للطعام خطابات وممارسات تعكس الجانب الاقتصادي والصحي والسياسي والتمايز الاجتماعي والسلوكي والديني في المجتمع المغربي والأندلسي أم أنه كان مجرد تلبية لحاجة الإنسان لسد جوعه؟
وتضمن أيضا مجموعة من الأسئلة الجزئية وهي:
هل كان للاقتصاد تأثير على المائدة و تنوع نكهات أطباقها؟
هل للفلاحة أثر على تحديد معالم المائدة؟
هل أسهم المرابطون والموحدون في التغير والتنوع الذي عرفه الطعام؟
هل استعملوه للتعبير عن خطاباتهم السياسية والاجتماعية؟
المنهج والخطة المتبعة:
اعتمدت على المنهج التاريخي من خلال تصفح مختلف النصوص التاريخية من المصادر والمقارنة بينها وتحليلها، واستشهدت ببعضها لأنها تخدم الموضوع، وبناء على ذلك اتبعت خطة لمعالجة الموضوع محل الدراسة وتمثلت في:
مقدمة ومدخل وثلاث فصول وأفردت الفصل الأول بعنوان المطبخ المغربيوالأندلسي وتناولت فيه الاقتصاد ومكونات الطبخ وتحدثت من خلال العنوان عن دور الفلاحة والصناعة في توفير مكونات الأطعمة والأشربة، ثم دور التجارة من خلال التطرق للأسواق والصادرات والواردات، ثم تحضير الأطعمة والأشربة في المطبخ واشتمل على مجموعة من العناوين وهي: أدوات الطبخ، الخبز وأنواعه، الأطعمة التي يتم تحضيرها من الخبز، الأطعمة التي يتم تحضيرها من الدقيق، والأطعمة التي يتم تحضيرها من الحبوب، ثم الادام والحلويات وأخيرا الأشربة والتي تمثلت في الماء واللبن والعسل وأشربة من الفواكه والأشربة المسكرة.
أما الفصل الثاني فعنونته بالأطعمة والأشربة في الحياة الاجتماعية والدينية واشتمل على عُنصرين أساسين هما: الأطعمة والأشربة في الحياة الاجتماعية وعالجت فيه أطعمة طبقات المجتمع وتمثلت في طبقتين العامة والخاصة، ثم تطرقت إلى الأطعمة والأشربة في الولائم كما ناقشت مسألة تحقيق الأمن الغذائي في ثلاث نقاط مهمة وهي: أزمة الغذاء وتخزين الأطعمة والتكافل الاجتماعي،ثم تطرقت إلى ثقافة الأطعمة والأشربة في المجتمع المغربي والأندلسي وركزت على عدة محطات مهمة كتقاليد المائدة وآداب الأكل والماء في ذهنية المجتمع والخمر في المجتمع مكانة الطعام في المجتمع، بعده السياسي، ثم الأطعمة والأشربة في الشعر والزجل فقد خص الشعراء الطعام والخوان وأنواع الفواكه والخضر بأبيات وقصائد شعرية، أما العنصر الثاني فهوأثرالحياة الدينية في الأطعمة والأشربة،وتناولت فيه أثر الأديان السماوية المنتشرة في المغرب والأندلس (الإسلام - اليهودية- المسيحية) على عادات الأكل في المجتمع مع الإشارة إلى بعض قضايا الغذاء وعلاقتها بالدين الإسلامي والتي شغلت فئات المجتمع وناقشها الفقهاء في النوازل.
وفيما يتعلق بالفصل الثالث فقد عنونته بــــ" الأطعمة والأشربة وعلاقتها بالصحة"، وتحدثت من خلاله عن الأطعمة والصحة بداية من مسألة النظافة في المطبخ وعلاقة الطبخ بالصحة ثم تطرقت إلى كيفية استعمال الأطعمة والأشربة ،واشتمل هذا العنصر على ترتيب الأطعمة والأشربة عند التقديم ثم علاقتها بفصول السنة ثم علاقتها بالأمزجة الأربعة ثم علاقتها بأعضاء الجسم، وأخيرا العلاج بالأطعمة والأشربة وركزت فيه على أربعة نقاط كانت كالآتي: أطعمة وأشربة المرضى، أطعمة وأشربة شارب الخمر ثم الأطعمة والطب الشعبي وأخيرا الحمية والصوم.
وبالنسبة للخاتمة فكانت عبارة عن استنتاجات.
ومن الصعوبات التي واجهتني تشعب الموضوع بحيث أن كل فصل كان بإمكانه أن يشكل موضوعا منفصلا،كما واجهتني صعوبات في ضبط الخطةغير أنني حاولت أن أُلم بحيثيات الموضوع.
عرض أهمالمصادر:
تعددت وتنوعت المصادر التي ساعدتني على إخراج هذا العمل سواء تعلق ذلك بالمادة التاريخية التي شكلت الأساس الذي قام عليه أو ببناء هيكله، غير أنني ركزت على ذكر أهمها فقط.
1- كتب الطبيخ والأغذية:
واختصت بذكر معلومات حول الطعام ومايتعلق به من أذواق ومراحل إعداده كمااهتمت بالتغذية وذكر خواص الأغذية وفوائدها ومضارها وكيفية الاستفادة منها ونذكر منها:
- كتاب " الطبيخ" لمجهول (القرن 7ه/13م)، ويعد أيضا من المصادر المهمة، وهو الآخر أمدنا بمجموعة كبيرة من الأطعمة والأشربة التي انتشرت في أنحاء العالم الإسلامي آنذاك، وقد نشره الباحث الإسباني هويسي ميراندا سنة 1961-1962 في مجلة صحيفة الدراسات الإسلامية بمدريد، كما أعاد نشره عبد الغني أبو العزم بعنوان "أنواع الصيدلة في ألوان الأطعمة"، واستفادتي منه كانت في كل فصول الأطروحة فصاحبه لم يكتف بإعطاء وصفات الأطباق فقط بل يشير في كل مرة إلى فوائدها الصحية والفئات التي اشتهرت بتحضيرها.
- كتاب "فضالة الخوان في طيبات الطعام والألوان" لابن رزين التجيبي أبو علي بن الحسن(ت 640ه/1242م)، وهو كتاب مقسم إلى اثني عشر قسما خصص صاحبه كل قسم للون من الطعام وأنواع اللحوم والأسماك والخضر مُرتبة واستفادتي منه كانت كبيرة إذ أشار إلى الأواني والمواد الغذائية المستعملة في الطبخ وفي كل مرة كان يحدد الأطباق الخاصة بالملوك وكذلك الأطباق التي اشتهرت بها العامة، كما أنه يشير أحيانا إلى الفائدة الصحية للأطعمة التي يذكرها والمرضى الذين تصلح لهم.
- كتاب "الأغذية" لصاحبه أبو مروان عبد الملك بن زهر (ت557ه/1162م)، الذي ألفه صاحبه طلبا لرغبة الخليفة الموحدي عبد المؤمن بن علي، وقد زودنا بمعلومات في الأطعمة والأشربة في العصر الموحدي واستفدت منه في علاقة الأكل بالصحة، وطريقة تحضير بعض الأطعمة المفيدة للمرضى وحتى للأصحاء.
- كتاب "الأغذية" لابن خلصون ( القرن 7ه/13م)، واستطاع هو الآخر أن يربط الغذاء بالصحة وقد افادني في معرفة مجموعة من الأطعمة والأشربة التي اشتهرت في عصره وعلاقة الطعام بأعضاء الجسم.
2- كتب النبات والطب:
وبالنسبة لكتب النبات والطب فقد خدمت الموضوع محل الدراسة بشكل كبير خاصة وقد احتوت على مجموعة من الأطعمة والأشربة وقيمتها الغذائية والصحية نذكر منها:
- كتاب "عمدة الطبيب في معرفة النبات" لأبي خير الإشبيلي ( القرن 6ه / 12 م) حيث اكتفى فيه صاحبه بذكر أنواع النباتات التي اشتهرت بها بلاد الأندلس ولم يغفل عن ذكر النباتات التي لا تنمو بأراضيها واستفدت منه في التعرف على الفوائد الصحية للنباتات وبعض التوابل والخضر والفواكه وطريقة استعمالها.
- كتاب "الجامع لمفردات الأدوية والأغذية " لابن البيطارضياء الدين أبي محمد عبد الله (ت 646ه/1248م) وقد جمع فيه بين الدواء والغذاء بترتيب حسب أحرف المعجم، وهو موسوعة قيمة إذ يذكر أسماء نباتات وأشربة ويعطي لها ما يقابلها في لغات أخرى، ويشير إلى فوائدها كما لم يتوان عن إعطاء طريقة إعداد بعض الأطعمة والأشربة مع ربطها بالجانب الصحي، كما استفدت منه في معرفة الأطعمة والأشربة الأندلسية.
- كتاب"التيسير في المداواة والتدبير" لأبي مروان عبد الملك بن زهر (ت 755ه/1162م) واستطاع أن يعطي معلومات كثيرة تكشف عن واقع الطب والمستوى الذي وصل إليه في الأندلس، وذلك بذكر المرض والأعضاء التي يصيبها وكيفية العلاج باستعمال الأدوية مع تحديد نوعية الغذاء الذي يصلح للمريض، وهو بذلك يربط عادات الناس في الأكل بالأمراض التي تصيب أجسامهم ويؤكد على أن للطعام علاقة بصحة الأجسام أو سقمها.
- كتاب" الوصول لحفظ الصحة في الفصول" للسان الدين بن الخطيب (ت 776ه/ 1374م)، وهو عبارة عن مخطوط بالمكتبة العامة بالرباط واستفدت منه في معرفة علاقةالأطعمة والأشربةبطبائع الإنسان وفصول السنة والأوقات المناسبة للأكل، وتحديد الأطعمة الملائمة لكل فصل ونوعية الأواني التي تصلح لذلك.
3- كتب الفلاحة:
أما كتب الفلاحة فلم يغفل أصحابها عن ذكر طرق البحث عن الماء والتخزين، وتجفيف الفاكهة وصناعة بعض الأشربة مثل الرُّب وصناعة التوابل بعد جنيها وكيفية صناعة المُرّي وهي:
- كتاب "الفلاحة" لأبي زكريا يحي بن محمد بن أحمد بن العوام(من أهل القرن 6ه/12م) واستفادتي منه كانت في التعرف على بعض أنواع الخبز التي اشتهر بها أهل الأندلس وطريقة صنعها هذا فضلا عن بعض مأكولاتهم.
- كتاب "زهر البستان ونزهة الأذهان" للطغنري الغرناطي أبو عبد الله محمد بن مالك (عاش بعد سنة512ه/1118م)، وهو عبارة عن مخطوط واستفدت منه كثيرا في معرفة طريقة صناعة المُرّي وماء الورد والزيت وغيرها من المعلومات القيمة التي تتعلق بالأطعمة والأشربة،هذا إلى جانب مجموعة أخرى من كتب الفلاحة اعتمدت عليها وتمثلت في كتاب "الفلاحة" لأبي الخير الأشبيلي(القرن6ه/12م) وكتاب "الفلاحة" لابن بصال وكتاب" علم الفلاحة" لأحمد بن محمد بن حجاج الأندلسي، وكلها أفادتني في معرفة أنواع التوابل المستعملة بكثرة والمناطق التي تنتشر فيها زراعتها.
4- كتب الفقه والنوازل والحسبة:
- كتاب "المدخل إلى تنمية الأعمال بتحسين النيات والتنبيه على بعض البدع والعوائدالتي انتحلت وبيان شناعتها و قبحها" لابن الحاجأبو عبد الله محمد بن محمد بن محمد العبدري (ت 737ه/1336م) ويعد من أهم المصادر التي أشارت إلى الأحكام الخاصة بالولائم والأعياد والذبائح وغيرها من أمور تخص مكافحة الغش وتوفير شروط النظافة في الأسواق والنهي عن بعض العادات التي يتبعها الناس فيما يخص الطعام وربطه بأمور غيبية وخرافية.
- كتاب "المعيار المعرب والجامع المغرب عن فتاوي علماء إفريقية والأندلس والمغرب" لأحمد بن يحي الونشريسي (ت 914ه/1508م) وكانت استفادتي منه كبيرة خاصة في مجال نوازل الكراء الخاصة بالمطاحن والمخازن وبعض الأمور التي تتعلق بالجانب الاجتماعي مثل الاحتفالات وقضايا الغذاء وعلاقتها بالجانب الديني من خلال تساؤولات الناس عن أمور الطعام وتحريهم الحلال فيها.
أماكتب الحسبة فهي الأخرى من المؤلفات المهمة جدا منها "ثلاث رسائل في الحسبة" لابن عبدون، واحتوت معلومات كثيرة تخص مراقبة أسعار السلع وتحديدها والحفاظ على النظافة في الأسواق وأماكن بيع الأكل فيها، ومراقبة الأشربة المعروضة للبيع خاصة فيما يتعلق الألبان ومكافحة الغش فيها.
- كتاب "آداب الحسبة" للسقطي المالقي(ت631ه/1234م)ونجده هو الآخر قد تشدد في مراقبة الأسواق والأفران وذلك ضمانا لصحة المستهلك، واستفادتي منه كانت كبيرة خاصة فيما يتعلق بمراقبة النظافة في الأسواق وكذا أماكن الطبخ وبيع الطعام.
- كتاب "ثلاث رسائل أندلسية في آداب الحسبةوالمحتسب" واستفادتي منه كانت من خلال ما ورد فيه من أمور تتعلق بنظافة الأسواق وأماكن الطبخ وبيع الطعام فيها وذلك انطلاقا من القضايا التي عالجها كل من ابن عبدون التجيبي وابن عبد الرؤوف.
5- كتب الجغرافيا:
اهتمت هذه الكتب بوصف المدن والقرى والإشارةإلى عادات الأكل عند أهلها ونذكر منها:
- كتاب "نزهة المشتاق في اختراق الأفاق" للإدريسي(القرن 6ه/12م) وقد شكّل مصدرا جغرافيا مهما احتوت طياته على مادة تفيدنا في طرح بعض العناصر الخاصة بالموضوع محل الدراسة، ونجده أشار إلى بعض الأطعمة والأشربة التي اشتهر بها سكان المغرب والأندلس، وعن تخصص بعض الأقاليم في منتوج معين من حبوب وخضر وفواكه وتوابل.
- كتاب "المسالك والممالك" للبكري أبو عبيد الله (ت487ه/1094م) وهو الآخر حمل بين طياته معلومات قيمة عن عادات سكان المغرب والأندلس في الأكل والشرب، كما أشار إلى طعام القبائل آنذاك.
- كتاب "الاستبصار في عجائب الأمصار" لمجهول(القرن 6ه/12م)أفادني في التعرف على المحاصيل الزراعية والأطعمة والأشربة التي اشتهرت بها بعض المناطق آنذاك،كما استفدت منه من خلال ما ذكره عن الطبخات السودانيات ومدى حذقهن في مجال الطبخ، وعن عادات ملوك المغرب والأندلس في الأكل وأطعمة سكان بعض المدن والصحراء.
6- كتب الشعر والأمثال:
كانت لهذه الكتب فائدة كبيرة خاصة في طرحها لبعض العادات والتقاليد الخاصة بالأكل والشرب والأواني والاحتفالات والأعياد ويأتي في مقدمتها:
- كتاب "ديوان ابن قزمان" لابن قزمان الزجّال(ت555ه/1160م) الذي ألفه في الفترة المرابطية بعامية أهل الأندلس، ومن خلاله استطعت التعرف على جوانب من الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لبلاد الأندلس آنذاك، كما تعرفت على الأطعمة التي اشتهرت في العصر المرابطي إضافة إلى أطعمة بعض المناسبات.
- كتاب "أمثال العوام" للزجّاليبو يحي(ت694ه/1294م) وقد احتفظ لنا بعدد من الأمثال العامية التي اشتهرت في المغرب والأندلس وكانت متداولة بين الناس وتعكس عدة مظاهر اجتماعية، واستطعت من خلال هذا الكتاب التعرف على بعض أطعمة العامة وخطاباتها ودلالاتها في الحياة.
- كتاب "ديوان ابن خفاجة" لصاحبه أبي اسحق إبراهيم بن أبي الفتح بن عبد الله بن خفّاجة(ت533ه/1138م)، استفدت منه في معرفة الأشربة التي اشتهرت في عصره والتي تأتي في مقدمتها الخمر بأنواعها.
- كتاب "ديوان ابن سهل" لابن سهل إبراهيم الاشبيلي (ت649ه/1251م) وهو أيضا من ضمن المصادر الأدبية التي أرّخت للخمريات في المجتمع، واستفدت منه أيضا في تحديد الأسماء التي كانت للخمر.
7- كتب التاريخ العام:
- كتاب "نُظم الجُمان لترتيب ما سلف من أخبار الزمان" لمؤلفه أبي محمد حسن الكتامي المراكشي المعروف بابن القطان(منتصف القرن 7ه/13م)،ويعد هذا الكتاب من المصادر المهمة في تاريخ الدولة الموحدية،وقد احتوى على معلومات تخص طعام المهدي بن تومرت مع أصحابه فضلا عن إشارته إلى فترات المجاعة التي عصفت بالمغرب آنذاك.
- كتاب "الأنيس المطرب بروض القرطاس في أخبار ملوك المغرب وتاريخ مدينة فاس" لابن أبي زرع الفاسي ( كان حيا سنة 729ه/1328م)، ويعد هذا الكتاب هدية من صاحبه إلى السلطان المريني أبي سعيد عثمان الثاني بن يعقوب ( 710-731ه/1309-1330م) واحتوى على معلومات عن عادات سكان المغرب في الأكل والشرب التي يدرجها في خضم حديثه عن تاريخ المنطقة،وحتى فيما يتعلق بالمصانع الخاصة بالزجاج وغيرها من المعلومات القيمة التي استفدت منها كثيرا.
- كتاب "البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب" لابن عذاري المراكشي(كان حيا سنة 712ه/1312م)، وقد أرخ للمرابطين في جزئه الرابع وللموحدين في جزء منفرد أيضا،واستطعت استخراج كل ما يتعلق بالطعام الخاص بقبائل الدولتين فضلا عن تتبع فترات القحط والجفاف وما صاحبها من أزمات غذاء بالمغرب والأندلس.
- كتاب "المعجبفي تلخيص أخبار المغرب" لصاحبه عبد الواحد المراكشي (ت في النصف الثاني من القرن7ه/13م) وقد وردت فيه أخبار الدولة المرابطية وأيضا الموحدية واستخرجت من بين طياته بعض خطابات الطعام التي تخص السلطة الموحدية، هذا فضلا عن معلومات أخرى خدمت البحث،هذا إلى جانب كتب أخرى سيأتي ذكرها في البحث.
8- كتب التراجم والمناقب:
اعتمادي على هذا النوع من المؤلفات كان في الجزء الخاص بأطعمة وأشربة المتصوفة، وقد أفادتني كثيرا ويأتي في مقدمتها:
- كتاب "التشوف إلى رجال التصوف" لابن الزيات التادلي(ت627ه/1230م)، وأهمية مؤلفات المناقب لا تكمن في هذا المجال فقط بل استفدت منها في الأمور المتعلقة بالمطاحن والأفران ودور المتصوفة في أوقات الجفاف والقحط التي مرت بها المغرب والأندلس، هذا فضلا عن دورهم في مساعدة الفئات الفقيرة في المجتمع وترسيخهم للتكافل الاجتماعي بين الناس آنذاك.
- كتاب "السر المصون في ما أكرم به المخلصون" لطاهر الصدفي الذي عاش في أواخر العصر المرابطي وأوائل العصر الموحدي وتضمن تراجم لشخصيات صوفية واستفادتي منه كانت في معرف غذاء بعض المتصوفة وأسلوبهم في التعامل مع الغذاء.