الخلاصة:
"الأجانب في مدينة قرطاجة الاغريق والمصريون نموذجا من القرن الرابعإلى 146 ق.م"موضوع هذه الدراسة له أهمية كبيرة، حيث كان الأجانب جزءا مهما من مجتمع مدينة قرطاجة من حيث أعدادهم وتأثيرهم، ومن بين الأجانب الذين عاشوا في مدينة قرطاجة وساهموا في نشأة الحضارة البونيقية نجد الإغريق والمصريينورغم ذلك فالدراس ات المتعلقة بالموضوع قليلة.
. من المؤكد أن الإغريق قد عاشوا في مدينة قرطاجة كل حسب وضعيته الاجتماعية المعتمدة على الحرية والمال مساهمين في مختلف جوانب حياة المدينة. كما أن التأثير المصري في الحضارة البونيقية عميق وليس من المستبعد أن يكون من بين سكان المدينة عناصر من أصول مصرية. وقد دل على الوجود الإغريقي والمصري المادة الأثرية الكثيرة التي عثر عليها في مدينة قرطاجة
ورغم كثرة الأجانب في مدينة قرطاجة إلا أن السلطة القرطاجية لم تسمح لهم بتأسيس تجمعات عرقية "جاليات"، بل عاشوا في انسجام ضمن مجتمع المدينة في الأحياء مع السكان، ومنهم من حصل على المواطنة القرطاجية.