الخلاصة:
تعالج هذه الدراسة جوانب عدة من الإصلاحات العثمانية في ولاية طرابلس الغرب في الفترة الممتدة1835-1911م"،والتي يطلق عليها بفترة العهد العثماني الثاني حيث اعتمدت السلطة العثمانية على النظم الأوربية في عملية الإصلاح والتحديث، فكان لولاية طرابلس الغرب" ليبيا" نصيب وافر من تلك السياسة التحديثية والتي مست نواحي مختلفة من حياة المواطن الليبي؛ بداية بإعادة هيكلة الإدارة ومؤسسات الحكم وتقسيم الولاية إلى متصرفيات و اقضية ونواحي وتنظيما للجيش.كما أولت اهتماما بتحديث النظام القضائي بإنشاء أنواع من المحاكم المتخصصة التي تنظر في قضايا وانشغالات المواطن، والاهتمام بالزراعة وكذا التعليم وتطويره من خلال إنشاء العديد من المدارس. وفي هذا الجانب أيضا، كان للأجانب نصيب بإقامة مدارس للجالية الايطالية والفرنسية واليهودية ،وإنشاء مؤسسات اقتصادية متنوعة والتي تحولت إلى وسائل للتغلغل الاستعماري الذي تأكد من قِبَلِ ايطاليا في 29سبتمبر 1911م.