الخلاصة:
تعتبر دراسة الخط والكتابات الأثرية على الفنون التطبيقية العثمانية من المواضيع الهامة على أكثر من صعيد، فهي تعكس مدى إلمام منفذها لمختلف أنواع الخطوط وحرصه على اختيار أنسبها.
أعطتنا كذلك من الناحية الاجتماعية قائمة لأسماء الصناع وأصحاب التحف والوقف والموقوف لهم، سواء كمؤسسات أو كأفراد، كما تشير إلى أهم الطوائف السكانية وتخصصاتها الصناعية.
كماتزودنا بالكثير من المعطيات عن الوظائف، وعلاقة أفراد الجيش ببعض الحرف، في حين يشير بعضها الآخر إلى الألقاب التي كانت متداولة، ما يؤكد على الدور التوثيقي غير القابل للطعن أو التشكيك للمضامين كونها معاصرة أيضا لتلك المعطيات بدليل التواريخ المثبتة مع الكتابات.
لم يهمل الفنان من جانب آخر الطابع الزخرفي للخط العربي لإضفاء مزيد من الجمال على تحفه، إلى جانب استغلاله لعناصر الزخرفة النباتية والهندسية، وتوزيع موضوعه على المساحة المخصصة له، واختيار المضامين حسب وظيفة التحفة، مستعملا جل الأساليب المتاحة له في تنفيذ كتاباته.