الخلاصة:
يعتبر العنف والجريمة ظاهرة ملازمة للإنسانية من حيث الأزمنة والأمكنة، إذ لا يخلو أي مجتمع منها ونظرا للهاجس الذي أصبحت ظاهرة العنف تمثله اليوم، في كل المجتمعات دون استثناء، وتشير الإحصائيات على أن الجزائر تشهد تنامي للظاهرة خاصة في وسط فئة الشباب وقد شكل تنامي العنف بين الطلاب هاجسا لدى السلطات، إذ أصبحت المؤسسات التعليمية والجامعية مسرحا لاعتداءات بالأسلحة البيضاء بأنواعها ومأوى لترويج المخدرات كما أصبحت ظاهرة اعتداء الطلبة على الأساتذة ظاهرة مألوفة.وقد شكل العنف بالجامعات موضوعا للعديد من الدراسات الأجنبية والعربية لما يحويه من خطر على المنظومة الجامعية، إذ أصبح هذا النسق حيزا للصراعات السياسية والمشاجرات الطلابية، كما يقوم الطلاب بتخريب الممتلكات والاعتداء على الهيئة التدريسية، إذ نحاول من خلال هذه الدراسة التطرق لمختلف الأطراف الفاعلة التي ربما تكون سببا لتنامي الظاهرة في الوسط الطلابي بالنسبة لعدة متغيرات منها الشخصية والاجتماعية والسياسية والثقافية