الخلاصة:
من خلال هذه الدراسة سعينا إلى التعريف بشخصية ساموري توري وأهم إنجازاته في ظل محاولته توحيد قبائل غرب افريقيا تحت راية دولة واحدة من جهة ومن جهة أخرى انقسام قواته في جهتين حيث كان في نفس الوقت يقاوم القبائل الوثنية والامبريالية الفرنسية. وتوصلنا إلى أن:
مساهمة قرارات مؤتمر برلين الثاني ( 1884م-1885م) في دعم الحركة الاستعمارية والاعتراف بسيادة الدول الأوروبية على الأراضي الافريقية ودعم وجودها. وبروز مجموعة من الزعماء الأفارقة الذين قادوا حركات جهادية ضد الغزاة والذين كانت فترة جهادهم متزامنة مع حركة ساموري توري أمثال الحاج عمر الفوتي وابنه احمدوا شيخو ومحمدو لامين والذين رغم عجزهم عن التخلص من الغزاة وطردهم من بلادهم بشكل نهائي إلا أنهم أدخلوا الرعب في صفوفهم. كما يعود فشل الزعماء الأفارقة في مقاومتهم إلى أسباب عدة منها: نقص الإمكانيات منها العسكرية كالأسلحة المتطورة، وكذلك نقص المؤونة كالغذاء والأدوية. كما يمكننا التأكيد على أن القارة الافريقية لها تاريخ عميق لا يمكن انكاره.