الخلاصة:
قام قادة الثورة الجزائرية بتطبيق إستراتجية على المستوى الخارجي أثناء اندلاع ثورة الفاتح من نوفمبر 1954 تهدف من وراءها إلى تدويل القضية الجزائرية، لهذا أولت جبهة التحرير الوطني أهمية بالدول المجاورة لفرنسا منها سويسرا حيث ضاعفت من نشاطها على الأراضي الهلفتية اعتمادا على دعم الأوساط اليسارية والدينية، فكان رد فعل السلطات السويسرية معادي لمناضلي جبهة التحرير الوطني منحازة إلى فرنسا وذلك بتضييق الخناق عليهم خوفا على أمنها الداخلي و إرضاء لفرنسا فقامت جبهة التحرير الوطني بمجابهة ذلك عن طريق الطلبة الجزائريين والعمال المتواجدين هناك من خلال مكاتب جبهة التحرير الوطني بلوزان وجنيف والهلال الأحمر الجزائري مما نتج عنه تضامن ودعم من المجتمع المدني السويسري الذي تفاعل مع الثورة وهو بدوره ضغط على حكومته التي خضعت للأمر الواقع وبالرغم من حيادها أعربت سويسرا عن مواقفها في العديد من القضايا تخص الثورة الجزائرية.