الخلاصة:
استطاعت المرأة العاملة الجزائرية أن تقتحم العديد من الوظائف و العمل في مؤسسات وقطاعات جغرافية مختلفة، وهذا ما يعبر عن حراكها المهني و الذي بدوره يترك انعكاسات على عملية اندماجها الاجتماعي و المهني، فديناميكية المسار الوظيفي تعمل على إضفاء ديناميكية على علاقاتها الاجتماعية التي تربطها بالأفراد المحيطين بها، مما يسمح لها بإشباع حاجاتها الاجتماعية ، و اندماجها أكثر في الحياة العامة، وكما يعد الحراك الخارجي و الجغرافي من العوامل التي تصعب من عملية الاندماج المهني لديها، فهو يؤدي إلى انخفاض دافعيتها للعمل بالإضافة إلى عدم قدرتها على الانسجام في محيط عملها، وكما يعمل الحراك الصاعد و الذي يتجسد في الترقية الوظيفية على إعادة تشكيل هويتها ، وذلك لكون أن التدرج الوظيفي يؤدي إلى التدرج الاجتماعي من خلال ما تناله من احترام و تقدير للذات وتغير في مركزها الاجتماعي و كذلك تغيير في وضعيتها الاجتماعية ومكانتها داخل الأسرة.