الخلاصة:
تكشف استراتيجيات التناص على مجموعة من التعالقات الداخلية والخارجية في المتن الروائي العربي المعاصر عامة، والجزائري خاصة من خلال مبدعيه، وفق آليات نقدية غربية وعربية، تساهم في الكشف عن تعالقات النصوص الموازية التي تحقق مجموعة من المخرجات الجمالية والبلاغية و العرفانية والأيديولوجية المدركة بفعل القراءة والتلقي.
ومن خلال ما تقدم، فـــــــــــــــإن الفــــــــــــنّان بمعايشته للقــراءات الفنية المتنوعة، يختزن الكثير منها، ولا يمكن أن ينـــــجز فعله الإبـــــداعي بمــــــــعزل عن ذاكرته ، إلاّ أن المبدع المتحرر يعطي النص الحاضر بعدا جماليا مختلفا عن ذلك الذي كان متحققا في النص الغائب ، ويعمل على هضم النصوص الداخلة ضمن منجزه الجديد وذوبانها في دائـــرة الإنشاء التكويني الجديد الذي سيؤسس التناص فيه حــــوارا جمــــــــــاليا وتنافذا بين شتى أنواع التراكم النصوصي والإبداعي ، وهذا مالاحظناه في رواية مولى الحيرة التي تعتبر امتدادا للأدب الجزائري الذي ينشد العالمية من خلال مبدعيه