الخلاصة:
إن هذه الدراسة المتواضعة التي أتحناها بين أيدي القارئ، والتي عنونها بأزمة الفكر المعاصر من الإنغلاق على التقني إلى الإنفتاح على الحيوي برغسون أنموذجا، طرحنا فيها إشكالية جوهرية أردنا من خلالها معرفة طبيعة هذه الأزمة التي دخل فيها الفكر المعاصر وأهم التشخيصات والحلول المقدمة لها في المشروع البرغسوني، كما قسمناها إلى أربعة فصول الفصل الأول بيننا فيه أساس ومنطلق الصراع المادي الروحاني في القرن التاسع عشر، والفصل الثاني الموسوم ببرغسون بين ضرورة الواقع الكيفي الروحاني وتجاوز الواقع التقني، والفصل الثالث الذي عنوانه برغسون وخيبة العقل التقني، الفصل الرابع الإنفتاح على الحيوي كإمكانية لتجاوز الإنغلاق على التقني، خلصنا إلى نتيجة مفادها أننا لا زلنا نشيد بضرورة عودة البرغسونية لأنه هو العصر الذي تم الإعلان فيه على الرفع من القيم الروحانية الدينية وهدر القيم المادية.