الخلاصة:
درسنا في بحثنا هذا المخلفات الأثرية المنتشرة في أنحاء سهل الشلف بأقسامه الثلاثة لمعرفة وتحديد طبيعة الوجود الروماني به، علما أن هذا السهل يعد من أغنى مناطق الوطن بالمخلفات الأثرية التي ترجع إلى الفترة الرومانية والتي لم تدرس بشكل جيد إلى اليوم.
حيث قمنا بتتبع الشواهد الأثرية المنتشرة في أقسام السهل الثلاث (الأعلى ،الأوسط والأدنى) وهو يضم ولايات عين الدفلى ،تيسمسيلت، الشلف وغليزان)،وانطلقنا في دراستنا هذه من الأطلس الأثري للجزائر للباحث (St.) Gsell، الأوراق 12، 13 ،22 و23.
وتمكنا يناءا على المخلفات الأثرية تسليط الضوء على طبيعة الوجود الروماني في سهل الشلف، حيث كان في البداية مقتصرا في الجانب العسكري، ثم أصبح إداريا بدليل ظهور العديد من التجمعات السكانية المدنية ،ثم أصبح في مرحلة ثالثة اقتصاديا زراعيا بدليل كثرة وتنوع المخلفات الأثرية الزراعية كالضيعات ومطاحن الحبوب ومعاصر الزيت.