الخلاصة:
تتناول هذه الأطروحة تطور الوجه الثقافي الآشولي استنادا على التطور التكنولوجي
للمجموعات الحجرية، وعلى ضوء الإرث الثقافي الافريقي وكيفية انتشاره في مناطق المغربإلى المناطق الممثلة لضفتي البحر المتوسط. ترتكز الدراسة التكنولوجية لموقع الرايح على دراسة المجموعات الصناعية المتمثلة في الأدواتالتي تضم مجموعة الحصىالمقصبة ومجموعة أدوات ذات الوجهينالكبيرةومجموعة الفؤوس الحجرية(Mode 1)
كما تشمل الدراسة الأدوات الصغيرة(Mode II)وهي تتكون من النويات والشظايا.
اعتمدنا في معالجة هذه الإشكالية بتطبيق مناهج تحليلية حديثة تشمل كل من التوزيع الفضائي
للمستويات الأثرية ضمن المفهوم الجيوأركيولوجي، كما استعملنا المنهج التجريبي
والبيتروغرافي للمواد الأولية المستعملة في تقصيب وتشذيب الأدوات.
مكنتنا نتائج الدراسة التكنولوجية المتوصل إليها في تشخيص الوجه الثقافيالآشولي في المناطقالساحلية الغربية لأول مرة في الجزائر، باعتبار موقع الرايح لحد الآنأقدم موقع أثري على السواحل الجزائرية.
وتبقى أهمية موقع الرايح في كونه حلقة هامة عند التطرق الى التعمير البشري خلال البلايستوسين الأسفل في كل من بلاد المغرب والمناطق الأوروبية للبحر المتوسط.