الخلاصة:
ساهمت مناهج النّقد الأدبي الحديثة في ردّ الاعتبار إلى مرويات السّرد العربي القديم بالكشف عن خصائصها البنيوية وجمالياتها الأدبيّة، والشّعرية ومن هذه المرويات نذكر الخطاب الصّوفي الذي عانى فترة طويلة من الإهمال خاصّة ما تعلّق منه بقصص الكرامات، وذلك لمخالفتها لمرجعيّتها الدّينية، وانفتاحها على أفق العجائبي، وجمعها بين الواقعي، والمخالف للمألوف -تبعا لما يمليه المتخيّل الجمعي في رسم صورة الوليّ- استجابة لأفق انتظار المتلقّي. وعليه ارتأت الدّراسة تحليل الخطاب الكرامي للبحث في أنماط العجائبي التي جسّدتها البنية السردية للقصص الكرامية، متّخذة مدوّنة يوسف بن إسماعيل النّبهاني الموسومة بعنوان "جامع كرامات الأولياء" أنموذجا، محاولة قراءة النّصوص السردية الكرامية بثقافة العجائبي؛ ومن منظور إبداعي بعيدا عن حدود المقدّس حتى يتسنّى مقاربتها بآليات المناهج النقديّة الحداثيّة