الخلاصة:
تعتبر التنشئة الاجتماعية عملية مستمرة مع حياة الفرد ، و بالتالي فهي تبدأ من مؤسسة الأسرة باعتبارها أول مؤسسة تعتني بالفرد ، كما أنها ليست محصورة في الأسرة بل تتجاوزها إلى عدة مؤسسات ، منها الجامعة حيث تمثل هذه الأخيرة حقلا اجتماعيا يتمظهر فيه الرأسمال الثقافي للفرد من خلال توجهات الطلبة و اهتماماتهم و بالتالي يظهر تأثير الرأسمال الثقافي للأسرة على هذه التوجهات و الاهتمامات .
إذ أن الأسرة تنقل رأسمالها الثقافي للأبناء عن طريق التفاعل الدائم بين أعضائها و بالتالي فهي تعيد إنتاج هذا الرأسمال عن طريق تعليم الأبناء و توجيههم نحو التخصصات التي ترى أنها تحافظ على مكانتها و رأسمالها و تعيد إنتاجه، و هذا ما أكده البحث الميداني إذ تم التوصل إلى تأثير الرأسمال الثقافي بكل مؤشراته على توجه الطلبة نحو التخصصات المختلفة.