الخلاصة:
إن مشكلة انحراف الأحداث لا ينحصر مدلولها في مجرد خروج هؤلاء على أنماط اجتماعية وقانونية سائدة ، بل إن مفادها ومغزاها فشل المجتمع في رعاية أبنائه . كما أن مسألة الانحراف هذه لا يجب النظر إليها كعارض وقتي يزول بانقضاء فترة زمنية معينة . بل إن آثارها إن لم يتم علاجها وحسمها في الوقت المناسب وبالأسلوب الصحيح تمتد إلى مستقبل حياة الحدث المنحرف ، حيث إن الكثير من إجرامالكبار إنما هو امتداد لانحرافهم في الصغر . ويمكن القول إن معظم دراسات الأحداث الجانحين تهتم بالبحث عن الأسباب والعوامل التي أدت إلى وجود هذه الظاهرة، سواء أكانت هذه الأسباب نفسية أم بيئية ،ولهذا فان الدراسةالحاليةوالتي تدورحول العنف في الوسطالأسري وعلاقتهابانحراف الاحداث تبحث في العلاقة بين الاسرة والانحراف وتهدف إلى التعرف على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تعيشها أسر الأحداث والتي قدتكون سببافي تعرضهم ،للسلوكات الانحرافية،إلى جانب محاولة توجيه الاهتمام سواء الأسرة أو مؤسسات التنشئةالاجتماعية لضرورة العناية ومتابعةالأبناءقبل تعرضها للانحراف